انتشر بين الناس
أن
إذا رأى أحدنا شيئا أعجبه أو قرأ شيئا أعجبه قال ماشاء الله لا قوة إلا
بالله أو يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام أو يذكر إسم الله
وهذا مما لا دليل عليه
والأمر من النبي عليه الصلاة السلام غير ذلك
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق )
صحيح الجامع
وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فما لبث أن لبط به
فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً قال : مَن تتهمون به ؟
قالوا : عامر بن ربيعة ، قال : علام يقتل أحدكم أخاه ؟ ! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه
فليدع له بالبركة ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه )
صحيح بن ماجة
أما الآية وهي قوله تعالى { ولولا إذ دخلتَ جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
فلا وجه للاستدلال بها ، إذ لا علاقة للحسد بالموضوع ، وإنما أهلك الله جنتيه بسبب كفره وطغيانه .
وقال الشيخ محمد المنجد
(هلا برَّكت عليه) أي: هلا قلت: بارك الله عليك، أو بارك الله لك في أهلك وفي مالك، يبرك عليه
ولا يقل: ما شاء الله تبارك الله، بل يقول: اللهم بارك فيه، اللهم بارك عليه
وإذا
رأى ما يعجبه من نفسه ومن ماله يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، كما
جاء في قصة صاحب الجنتين وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا
شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ [الكهف:39]
أي: هذا بفضل الله وليس من حيلتي ولا من قوتي؛ حتى لا يصيبه العجب والغرور
وأما
الحديث : فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : من رأى شيئاً فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله : لم تصبه
العين "
والحديث ضعيف جدّاً لا يستدل به
و إليكم هذه الفتوى